الدولة الطاهرية وصعود نجم طاهر بن الحسين

كانت البداية في بلاد فارس تتطور تطورا إسلامياً بعد الفتح العربي لها ، فلقد اشتدت الحركة الاسلامية فيها بدخول اهلها الذي اطلق علي سكينيها بوساطة الفاتحون اسم الموالي في الاسلام ومن ثم فلقد بداءت شخصيتها  الاسلامية في الظهور وتعبر عن نفسها باءنضمامها الي حركات المعارضة التي قامت ضد وجه الحكم الأموي ،فلقد انضم الموالي او الفرس الي حركه المختار بن اب عبيد الثقفي ، ثم في جيوش مصعب بن الزبير ، ومن ثم ثورة محمد بن الاشعث ، ولعل نجاح القيسية في ذلك الوقت بزعامة عبد الله بن خازم في السيطر علي خرسان ، وكان جشع العرب وغطرسة ولاتهم من أهم اسباب جنوح أهل خرسان للثورة.

عرض جغرافيه اقليم خرسان 

كلمه خرسان مكونة من مقطعين خور والتي تعني شمس و اسان والتي تعني شروق والذي يعني شروق الشمس ،وكان اقليم خرسان ينقسم الي اربعة ارباع والذي نسب كل ربع الي احدي المدن الكبري الاربعة والتي كانت في اوقات مختلفة عواصم للاقليم وهي نيسابور ومرو و هراه وبلخ، الا ان الطاهرين نقلوا دار الامارة الي ناحيه الغرب فجعلو نيسابور عاصمة للاقليم وهي اكبر مدينهبين هذة الارباع والتي سوف نلقي الضوء عليها في هذا المقال.

صعود نجم طاهر بن الحسين

لقد جاء ارتباط الطاهريون بالاسرة العباسية ارتباطا قويا منذ لم تكن دولتهم قد اذن لها بالظهور في رحم الأحداث التاريخية ،ولم تخرج الي الوجود بعد،فالجد الأعلي للطاهريمن كان يدعي رزيق وكان في الاصل مولي لابي محمد طلحة بن عبد الله الخزاعي وكان رزيق قد اعتني الإسلام في البصرة علي يد الإمام علي بن أبي طالب ،وفي عام 195هجريا بداء الصراع بين ابناء هارون الرشيد الأمين والمأمون،ولما علم الفضل بن سهل وزير المأمون بسير جيش الأمين الي خرسان بقياده القائد عيسي بن ماهان لاجبار المأمون عن التنازل عن ولايه العهد ،من هنا اسند المأمون ولايه الري لطاهر بن الحسين وامره بقياده الجيش الذي اعده للتصدي الي جيش الأمين.

تقدم عيسي بن ماهان نحو الري بقتال الطاهر بن حسين دون حتي ان يستعد له استعدادا كافيا ، ولانه كا يستهين بطاهر لحداثته والاغترار بكثره جنده وتفوقه العسكري ولقد بلغ جنده من 40 الي 60 الف جندي مقاتل حيث انه قال مثل طاهر لا نستعد له انما شوكته من اغصاني ومثل طاهر يتولي الجيوش ، ولكن انتهن تلك المعركة بفوز الطاهر بن حسين مؤسس الدوله الطاهرية ويلقبه الخليفة العباسي بلقب ذو اليمينين.