مصادر تاريخ العرب قبل الإسلام
مصادر تاريخ العرب قبل الإسلام
كتابات المؤرخين والرحالة اليونان والرومان
تحوي كتابات المؤرخين اليونان والرومان علي معلومات تاريخية عن بلاد تاريخية عن بلاد العرب ،وتكمن المصادر التي جاء بها المؤرخون والرحالة اليونان والرومان من الجنود اليونان والرومان الذين اشتركوا في الحملات التي واجهتهم إلي بلاد العرب ، وكذالك من السياح الذين اخطلطوا بقبائل عربية .
وكذلك من التجار والبحارة الذين كانوا يتغلغلون في تلك البلاد ، وكانت الإسكندرية في ذلك الوقت من أهم المراكز التي كانت تعني بجمع المعلومات عن بلاد العرب ، ومن هنا سنتكلم عن نقاط ضعف كتابات المؤرخين والرحال اليونان والرومان ، الكتاب كانوا يحكمون علي ما يرونه ويسمعونه من وجة نظرهم ،وحسب استعاب عقليتهم و إدراكهم وتأثرهم بعادات بلادهم المختلفة تماما عن عادات العرب وديانتهم ، كما أنهم لم يكونوا يعرفون لغة البلاد التي كانوا يصفونها ، ابتداء من القرن الخامس قبل الميلاد بدأت الكتابات مثل الكتابات التاريخية المفصلة عن بلاد العرب في الظهور مثل كتابات "هيرودوت" والتي تعتبر كتاباته أول كتابات مفصلة .
ويلاحظ أن هيرودوت في كتاباته لا يقصر تسمية بلاد العرب علي شبة الجزيرة العربية ولكنة يطلقها إلي جانب شبة الجزيرة العربية علي كل قسم الداخلي من سورية ، وعلي شبة جزيرة سيناء وصحراء مصر الشرقية، ولقد يهتم في كتاباته إلي موقع شبة الجزيرة العربية وترابها وعن عادات العرب وتقاليدها وعقائدهم وملابسهم وأسلختهم ، وذكر منتجات بلاد العرب كلبان والمر والقرفة .
الكتابات اليهودية
التوراة : كلمة عبرية معناها الهداية والارشاد ويقصد بها الاسفار الخمسة الأولي والتي تنسب إلي موسي علية السلام هي جزء من العهد القديم ، ولقد تحدثت التوراة في كثير من أسفارها عن العرب وعلاقتهم بالاسرائيلين ، غير أنها بصورة واضحة كانت تهتم بالأماكن والقبائل العربية ذات العلاقة الأقتصادية باليهود في بعض الأحيان ، من دون شك يجب يجب علينا عندما نتعامل مع التوراة كمصدر تاريخي ، أن نتخلص تماما من الهالة التي أستبغها عليها المؤمنون بها .
و أن ننظر إليها من جانب أنها مصدر أثري ؛لأن من كتبها كانوا بشرا مثلنا ، التلمود: هناك نوعان من التلمود ، التلمود الفلسطيني أوالتلمود الاورشليمي و التلمود البابلي ، وأهم مايميزهم أن لكل تلمود من التلمودين طابع خاص و هو طابع البلد الذي نشأ فيه ، ولذلك يغلب علي التلمود الفلسطيني طابع التمسك بالرواية والحديث ، أما بالنسبة للتلمود البابلي ، فيظهر عليه الطابع العاقي الحر .
الكتابات المسيحية
من المرجح أن أهمية الكتابات المسيحية إلي أنها أثناء أنتشارها في بلاد العرب تعرضت إلي ذكر القبائل العربية وبعض ما كان يوجد فيها ، وعلاقة العرب بالفرس واليونان ، بينما ترجع أهميتها إلي أنها تتعرض لذكر حوادث معينة كانت تربطها بتواريخ "ثابتة" .
المصادر العربية
من أول و أهم تلك المصادرهو القرآن الكريم ،فإن محاولة القرآن الكريم في تصحيح الاوضاع و العادات التي كانت سأدة في العصر الجاهلي ، ويقدم لنا القرآن الكريم معلومات هامة عن عصور ماقبل الإسلام في شبة الجزيرة العربية ، بالإضافة إلي أن القرآن الكريم قد انفرد دون غيرة من الكتب السماوية بذكر أقوام عربية كقوم عاد وثمود ، فضلا عن قصة أصحاب الكهف وأصحاب الفيل ، وقد أشار القرآن الكريم في العديد من آياته إلي إحدي ممالك العرب الجنوبية .
وهي مملكة سبأ فأشار إلي الكثير من أحوالها السياسية والأقتصادية ونظام الحكم ،و يعد ثاني أقوي مصدر من المصادر العربية هو الحديث الشريف ، والحديث هو ماورد عن رسول الله من قول أو فعل أو تقرير ، وتعد أهمية الحديث الشريف كمصدر تاريخي للمجتمع العربي قبل الإسلام تنحصر في عصورة القريبة من الإسلام ،( التفسير) لم يستطيع العرب كلهم أن يفهوا القرآن الكريم اجمالا وتفصيلا بمجرد أن يسمعوه ، مما أدي بطبيعة الحال إلي خلق علم التفسير .
الخاتمة :
بعد درستنا إلي موضوع مصادر التاريخ القديم في شبة الجزيرة العربية ، حيث أنها تتكون من خمس مصادر (المصادر الأثرية -كتابات الرحالة اليونان والرومان -الكتابات اليهودية -الكتابات المسيحية المصادر العربية ) التي ذكرنها حين أذن ندرك أهمية مصادر التاريخ القديم في ِشبة الجزيرة العربية .
المراجع:
كتاب جوانب من تاريخ وحضارة الجزيرة العربية في العصور القديمة
للدكتور أحمد أمين سليم
كتاب درسات في تاريخ العرب القديم
للدكتور محمد بيومي مهران
0 تعليقات