موقع مصر الجغرافي جعل لها مركز القلب

موقع مصر الجغرافي جعل لها مركز القلب

 والشيئ الذي لا يمكن  إنكارها بأي حال من الأحوال أن موقع مصر الجغرافي جعل لها مركز القلب الذي يتوسط العالم القديم ، مما أدي إلي الرخاء وثروة مصر وحتي وقتنا هذا مازال لمصر شأن عظيم في الموصلات والاتصالات العالمية ومن جانب مما جعلها مطمع ومرئي للغزاة بعد عصور الضعف السياسي .

قلب العالم


استراتيجية الموقع وعمق العلاقات الدولية


منذ نهاية القرن 4 قبل الميلاد ظهرت أهمية موقع مصر في عهد الاسكندر الأكبر ، فقد التقت في البلاد جيوشا من حضارات مختلفة ، افريقية ومصرية وفارسية ، من تلك النقطة بداءت تظهر فكرة أهمية المنطة العربية ككل ، وقد تكاملت هذه الأهمية في العصور اليونانية والرومانية عندما نشطت التجارة في طرق معينة تخترق أراضي العراق و مصر .

تاريخ مصر الحديث


من دون شك أيضا أن تاريخ مصر الحديث مرتبط ولايزال يرتبط ارتباطا وثيقا بموقع مصر الجغرافي ،وكانت أيضا الحملة الفرنسية نقطة من نقاط التحول في تاريخ مصر الحديث مما أدي إلي أدخال مصر في واقع مختلف في النواحي السياسية والاجتماعية الاقتصادية ، بواقع دائرة الحكم الأوروبي المتطور وكانت نتيجتة بالتالي زيادة الوعي عند المصرين وأيقظ سمعهم وبصرهم علي الأنظمة الثقافية والحضارية ، وبتعرض العرب في عصر الإسلام لأخطار خارجية غيرت موازين القوي ، وبالتالي احتكار مصر الواسع لحركة الطرق العابرة ، وشهد القرن 14 التحولات السياسية الكبيرة نوعيا حيث ظهر العثمانين أعظم قوة عسكري في حوض البحر المتوسط بعد أن دمروا سلطنة المماليك وسيطر العثمانين بدورهم علي شمال أفريقا ، وفي أواخر القرن الخامس عشر من ثم يأي البرتغالين واكتشافهم و هو طريق رأس الرجاء الصالح عام 1498م ، والذي كان بدورة الدربة القاضية لسلطنة المماليك فساد الفقر وقلت الموارد ، وبذلك كانت نهاية الدولة المملوكية .


وما كان إلا الضبط المكاني واستعادة معني الموقع الجغرافي ففي عام 1869 م أشرق بصيص الأمل وضوء الشمس من جديد وظهرت فكرة الأمل وهي شق قناة السويس ، حيث أقام المصرين ربطا واضحا بين البحرين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر ، وبهذا اعادت القانة لمصر الدور الأستراتيجية حيث بدأت أعمال الحفر في 25 أبريل1859 م إلي 15 أغسطس 1869 م ، وهذا الأنجاز العظيم وإنما الأنجاز لم يكن لمصر فقط بل كان للعالم أيضا ، حيث أن قناة السويس المصرية وفرت 35% عن طريق المقارنة بطريق رأس الرجاء الصالح ، واستمرت قناة السويس منذ يوم افتتاحها حتي الحرب العالمية الثانية وهي تخدم التجارة وبعد أن تزايدت كميات بترول الشرق الأوسط بسب ازدياد الطلب الأوربي بعلاقة طردية ، ومع ذلك انتقل مركز الثقل الأوربي من الشرق الأسيوي إلي الشرق الأوسط .

نشأة العاصمة المصرية وتغير موقعها


القاهرة هي عاصمة جمهورية مصر العربية، وتعد القاهرة من من أهم مدن مصر ، و سميت مدينة القاهرة تاريخيا باسم مدينة الألف مئذنة لكثرة مساجدها ، ويقال أن أطلق عليها القاهرة لأنها قهرت كل الأعداء ، ويعد المعز لدين الله الفاطمي هو المؤسس لها، وجاء جوهر الصقلي وبناها له سنة 358هـ (969م)، وتضمّ الآن مدينة الفسطاط التى بناها عمرو بن العاص سنة 20هـ، ومدينة العسكر التي بناها صالح بن علي العباسى سنة 132هـ، ومدينة القطائع التى بناها أحمد بن طولون سنة 256هـ، بالإضافة إلى القاهرة الفاطمية.


بعد الأحتلال اليوناني لمصر أسس الإسكندر الأكبر الإسكندرية في عام 332 قبل الميلاد حتي إنها أصبحت عاصمة لمصر أثناء فترة حكم البطالمة وحتي أن الإسكندرية والشيء المذهل في الأمر أنها استمرت عاصمة لمصر لقرابة القرن .


ومن ما سبق نلاحظ أن الموقع الجغرافي لمصر كان له التاثير الكبير المستمر علي الشخصية الجغرافية الطبيعة والبشرية وتاثيرات أقتصادية أيضا والسياسية والخصائص السكانية بالنسبة للسمات واللغات والعقائد ،وبالطبع الميزات الجغرفية التي وهبها الله للمصرين فقد لفتت أعين الغزاه والمحتلين ، فقد كلفت مصر أعباء الدفاع عن نفسها وعن علمها العربي والإسلامي في أوقات الضعف والشدة بعد غزو المغول والصليبيين .



إرسال تعليق

0 تعليقات